السلام عليكم اخواتي ..
جبت لكم اليوم كلام اعجبني ورفع معنوياتي كثير كثير.. هذا الكلام من كتاب
صيد الخاطر..للامام ابن الجوزي.. واتمنى انه يعجبكم..
يبين إيمان المؤمن عند الابتلاء فهو يبالغ في الدعاء ولايرى أثرا للاجابة
ولايتغير أمله ورجاؤه ولو قويت أسباب الياس لعلمه أن الحق أعلم بالمصالح
أو لأن المراد منه الصبر والايمان فانه لم يحكم عليه بذلك الا وهو يريد من
القلب التسليم لينظر كيف صبره . او يريد كثرة اللجأ والدعاء.
فأما من يريد تعجيل الاجابة ويتذمر إن لم تتعجل فذاك ضعيف الايمان يرى أن له حقا في الاجابة وكأنه يتقاضى اجر عمله .
اما سمعت عن قصة يعقوب عليه السلام: بقي ثمانين سنة في البلاء ورجاؤه لا يتغير.. فلما ضم إلى يوسف بنيامين لم يتغير أمله وقال:
(عسى الله ان ياتيني بهم جميعا)
ومعلوم أن هذا لايصدر من الرسول والمؤمنين إلا بعد طول البلاء وقرب اليأس من الفرج.
ومن هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لايزال العبد بخير مالم يستعجل)قيل له: ومايستعجل؟ قال:(يقول: دعوت فلم يستجب لي)
فإياك إياك أن تستطيل زمان البلاء وتضجر من كثرة الدعاء فإنك مبتلى بالبلاء
متعبد الصبر والدعاء ولاتيأس من روح الله وإن طال البلاء..
(دمتم لي ..)