مجتمع ابداع مصمم
اهلا ومرحبا بجميع الزوار والاعضاء


أخي الزائر


فالمنتدى غير أي منتدى



نُقدر دائماً مشاركتك معنا بعد تسجيل عضويتك

 ثبات القلوب   491547
مجتمع ابداع مصمم
اهلا ومرحبا بجميع الزوار والاعضاء


أخي الزائر


فالمنتدى غير أي منتدى



نُقدر دائماً مشاركتك معنا بعد تسجيل عضويتك

 ثبات القلوب   491547
مجتمع ابداع مصمم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
adsالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ثبات القلوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Z A K R Y A T
مديرة العامـة
مديرة العامـة
Z A K R Y A T


مشآركاتي : 1621

تآريخ تسجيلي : 19/06/2010

تقيمي : 53

دولتي : فلسطين..~

mms :  ثبات القلوب   Mms1011

عمري : 33


ورقة العضو
الاسم: 0

 ثبات القلوب   Empty
مُساهمةموضوع: ثبات القلوب     ثبات القلوب   Emptyالسبت أكتوبر 08, 2011 1:43 am

إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يصرفها كيف شاء، فعن عبد بن
عمرو بن العاص -رضـي عنه ا- قال:
سمعت رسول -صلى عليه وسلم-
يقول:
(إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه
حيث شاء ثم قال: م مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك)[1]،
وقد قال النبي -صلى عليه وسلم- مبينًا شدة تقلُّب قلوب العباد:
(لقلب ابن آدم أشد انقلابًا من القدر إذا اجتمعت غليانًا)
[2] وقد قيل

وما سمي الإنسان إلا لِنَسْيِهِ ولا القلب إلا أنه يتقلب
فعليكم أن تجتهدوا في أخذ أسباب الثبات، وأن تحتفوا بها، علمًا بأن
المقام جد خطير، والنتائج لا تخالف مقدماتها، والمسببات مربوطة بأسبابها،
وسنن ثابتة لا تتغير، سنة ولن تجد لسنة تبديلًا.
وإننا في هذه العصور أحوج ما نكون إلى معرفة أسباب الثبات والأخذ بها،
فالفتن تترى بالشبهات والشهوات، والقلوب ضعيفة، والمعين قليل، والناصر
عزيز، وقد أخبر النبي-صلى عليه وسلم-عن سرعة تقلب أهل آخر الزمان؛
لكثرة الفتن فقال:
(إن بين يدي الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنًا
ويمسي كافرًا ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا).
فمن أسباب حصول الثبات على الحق والهدى والدين والتقى:
الشعور بالفقر إلى تثبيت -تعالى-؛ وذلك أنه ليس بنا غنى عن تثبيته
طرفة عين، فإن لم يثبتنا ؛
وإلا زالت سماء إيماننا وأرضُه عن مكانها.
الإيمان ب -تعالى-، قال -عزَّ وجل-:
{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة}
[إبراهيم: 27]،
والإيمان الذي وعد أهله وأصحابه بالتثبيت هو الذي يرسخ في
القلب، وينطق به اللسان، وتصدقه الجوارح والأركان،
فليس الإيمان بالتحلي
ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل، قال -تعالى-:
{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}
[النساء: 66].*
ترك المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها، فإن الذنوب من أسباب
زيغ القلوب، فعن سهل بن سعد -رضـي عنه -
قال: قال رسول -صلى عليه وسلم-
(إياكم ومحقرات الذنوب، كقوم نزلوا بطن
واد، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى أنضجوا خبزتهم، وإن
محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه)*
الإقبال على كتاب تلاوة وتعلمًا وعملًا وتدبرًا، فإن -سبحانه
وتعالى- أخبر بأنه أنزل هذا الكتاب المجيد تثبيتًا للمؤمنين وهداية لهم
وبشرى، قال -تعالى-:
{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}
[النحل: 102].
* عدم الأمن من مكر ، فإن -سبحانه وتعالى-
قد حذَّر عباده مكره، فقال -عزَّ وجل-:
{أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}
[الأعراف: 99]
، وقد قطع خوف مكر –تعالى- ظهور المتقين المحسنين،
وغفل عنه الظالمون المسيئون، كأنهم أخذوا من الجليل توقيعًا بالأمان،
وقال -تعالى-:
{أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا
تَحْكُمُونَ*سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ}
[القلم: 40،39].
فالحذر الحذر من الأمن والركون إلى النفس، فإنه مادام نَفَسُك يتردد؛
فإنك على خطر، قال ابن القيم -رحمه -: "إن العبد إذا علم أن
-سبحانه وتعالى-مقلب القلوب، وأنه يحول بين المرء وقلبه، وأنه تعالى
كل يوم هو في شأن يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وأنه يهدي من يشاء ويضل من
يشاء ويرفع من يشاء ويخفض من يشاء؛
فما يؤمّنه أن يقلِّب قلبه، ويحول
بينه وبينه، ويزيغه بعد إقامته، وقد أثنى على عباده المؤمنين بقوله:
{رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} [آل عمران: 8]
، فلولا خوف الإزاغة لما سألوه أن لا يزيغ قلوبهم
* سؤال التثبيت، فإن هو الذي يثبتك ويهديك،
قال -تعالى-: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ
اللَّهُ مَا يَشَاءُ}،
فألحِّوا على -تعالى-
بالسؤال أن يربط على قلوبكم ويثبتكم على دينكم،
فالقلوب ضعيفة والشبهات خطافة، والشيطان
قاعد لك بالمرصاد.
* الرجوعُ إلى أهل الحق
والتقى من العلماء والدعاة الذين هم أوتاد الأرض ومفاتيح الخير ومغاليق
الشر، فافزع إليهم عند توالي الشبهات وتعاقب الشهوات
قبل أن تنشب أظفارها في قلبك فتوردك المهالك
* الصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي،
فإنه لن يحصِّل العبد الخيراتإلا بهذا،
وقد أمر -تعالى- نبيه بالصبر، فقال:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
[الكهف: 28]، وقد قال النبي-صلى عليه وسلم-:
(وما أُعْطي أحدٌ عطاء خيرًا وأوسع من الصبر)
فالصبر مثل اسمه مر مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسل
* كثرة ذكر -تعالى-، كيف لا وقد قال:
{أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]،
وقال-صلى عليه وسلم-:
(مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت)
* ترك الظلم، فالظلم عاقبته وخيمة،
وقد جعل التثبيت نصيب المؤمنين،
والإضلال حظ الظالمين، فقال جلَّ ذكره:
{يُثَبِّتُ
اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ
اللَّهُ مَا يَشَاءُ}.
فهذه بعض أسباب الثبات على الحق والهدى
والدين والتقى، من أخذ بها؛
فقد أخذ بحظ وافر، ووقاه سوء العاقبة والمآل.
للشيخ: خالد بن عبد المصلح -حفظه -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a-des.yoo7.com
 
ثبات القلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجتمع ابداع مصمم :: الإقَسإمْ العإمهـہ :: أَؤرإقْ مُبعثرهة :: الدفاع عن الرسول [عليه الصلاة و السلام]-
انتقل الى: