لماذا كل هذا الاختفاء
وكل هذا التحفظ
فالعين التي لا تراكِ
فأنها في هلاك
لماذا كل هذا الاختفاء
وهذا البرود المتجسد
وانتِ في طياتكِ تخفين السحر بأكمله
وخفايا الكون بأجملة
لماذا هذا الخمول وهذا الابتعاد
فالعين التي ترى محال ان تصف
ومحال ان تكتشف سريرتكِ
فقط امهليني وقت كي اراكِ
كي اعيد الخفق لقلبي
من جديد في سمائكِ
فقط امهليني شيء من ادراككِ
شيء من حياءكِ
فالعين التي تعشق فأنها لا تعشق خفائكِ
فقط دعيني اراكِ بوضوح
بشكل متكامل
لا بشكل صوره قديمه
او كأي نظرة جريمة
او حكايه جديده
وانثى قاسيه شديده
فأنا عازم على رؤيتكِ
كي ينبلج الحرف كالفجر
وتصبح أهاتي ممشوقه
من وسط الجرح
فأي انثى انتِ
وأي عنوان في لحاظي قد بدأتي
وأي جنون في ذاتي قد ولدتي
واي سكوناً وصمت في خافقي أحرقتي
واي رجل سيتدارك نفسه
حاضره
تاريخة
في حضرتكِ
فقط امهليني رؤيتكِ بوضوح
كي انتشل سعادتي
فرحتي...
لهفتي الصاخبه
فوق الاوراق
بين المسميات
وابثها داخلكِ
فأي امراه انتِ واي صمت لديكِ
ياأميرتي الصغيرة
يكفيني ان أغرس يقيني
في معنى الجوهر
فأي جوهر انتِ
واي فاكهه انتِ
واي بدايه بدأتها منكِ
رغم نهاياتي
وابجديتي
اخرستي لهفتي بحدتكِ
اخرستي حرفي الطويل
فكيف الوصول لكِ
فأمعني النظر
ولاتديري لي وجهكِ
فأنا منتظر في ثبات
اكاد لا احرك قدمي
اكاد لا احرك وجودي
الا والا نحوكِ
فأمطريني نظراً وشوقاً
وبعض من الحنان
كي اراجع فيكِ كيفيتي
وحريتي المصلوبه على كفنكِ
فقط امهليني لاعد
الوقت والثواني بدقات قلبكِ
اعد الحرف كثيرا كي يستقبلكِ
فلست انا الا ناراً وثلجاً
اجتمعا معاً بحضرتكِ.